يعتبر التركيز أمرًا أساسيًا في حياة الأطفال، سواء في المدرسة أو في الوقت الذي يخصصونه للدراسة في المنزل. تحقيق التركيز الجيد يمكن أن يؤدي إلى تحسين الأداء الأكاديمي وبناء مهارات حياتية مهمة. في هذا المقال، سنتناول موضوع “ما الأشياء التي تساعد الطفل على التركيز في دراسته؟” ونقدم نصائح وإرشادات لمساعدة الأهل والمعلمين على دعم الأطفال في تحسين قدرتهم على التركيز.
عوامل تقليل التركيز في الدراسة
إنني أُعتبر موضوع التركيز في الدراسة من القضايا الهامة جداً التي تحتاج للبحث والتفكير المستمر.
الإلهاء الرقمي
على عكس الأجيال السابقة، الأطفال اليوم محاطون بأجهزة رقمية كالهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية، وأجهزة الكمبيوتر. هذه الأجهزة تُقدم فرصًا للإلهاء المستمر، من وسائل التواصل الاجتماعي إلى الألعاب الإلكترونية. ينبغي للمربين والأهل التعرف على كيفية “تقنين” استخدام هذه الأجهزة بما يُعزز من التركيز في الدراسة.
الضغوط النفسية والاجتماعية
يشعر الأطفال في هذا العصر بضغوط كبيرة، سواء كانت متعلقة بالتفوق الدراسي، أو القبول الاجتماعي، أو حتى الضغوط المنزلية. يُعد الضغط النفسي والاجتماعي من العوامل التي يمكن أن تقلل من قدرة الطفل على التركيز.
أساليب التعليم المتقلبة
في بيئات التعليم المتعددة التي خضت فيها تجارب، لاحظت أن استخدام أساليب التعليم التقليدية دون تنويع يمكن أن يحدّ من التركيز. الطلاب يحتاجون إلى تنويع في الأساليب التعليمية لزيادة الاهتمام والتركيز.
طرق عملية لزيادة التركيز في الدراسة: استراتيجيات مُبتكرة لتحسين الأداء الأكاديمي
سأقدم لكم في هذه المقالة مجموعة من الاستراتيجيات والنصائح التي يمكن تطبيقها لتحسين التركيز في الدراسة.
إدارة الوقت وتقنيات التركيز:
تقنية بومودورو:
هذه التقنية تُعتبر واحدة من الأدوات الفعّالة لتحسين التركيز وتُستخدم على نطاق واسع. تعتمد على تقسيم الوقت إلى فترات عمل وفترات راحة قصيرة.
التطبيق العملي:
- استخدم مُؤقت لضبط فترات العمل والراحة، وعادةً ما يُفضل استخدام 25 دقيقة للعمل تُليها 5 دقائق من الراحة.
- في الراحة يمكنك القيام بتمارين استراحة سريعة، مثل التمدد، لتحفيز الدورة الدموية.
الإدارة الصارمة للوقت:
تحديد الأولويات وإدارة الوقت بشكل فعّال يمكن أن يُحسن من التركيز بشكل كبير.
التطبيق العملي:
- استخدم جدول زمني أو تطبيقات مُتخصصة لتوزيع المهام الدراسية.
- خصص أوقات محددة للدراسة وحاول الالتزام بها بقدر الإمكان لتجنب الإلهاءات.