مع كثرة التطورات التقنية في السنوات الأخيرة، بدأت تظهر الكثير من المصطلحات الجديدة ومن ضمن هذه المصطلحات الواقع الافتراضي والواقع المعزز،
ولكن ما هو الواقع الافتراضي وما هو الواقع المعزز، ما هو الفرق بين الواقع الإفتراضي (الميتافيرس) والواقع المعزز، أهمية
واستخدامات كلاً منهم؟ هذا ما سوف نتحدث عنه ونحاول شرحه بطريقة بسيطة يسهل عليك فهمها في هذا الموضوع.
ما هو الواقع الافتراضي VR ؟
يعتمد الواقع الافتراضي Virtual Reality أو الميتافيرس Metaverse على خلق بيئات افتراضية محاكية تماماً للبيئات الحقيقة للمستخدم وذلك باستخدام الحاسوب بحيث يحيط المستخدم بيئة ثلاثية الأبعاد، تبدو وكأنها واقعية وتكون مقنعة تماماً للمستخدم حيث أنه يقوم بالتصرف بنفس الطريقة التي يتصرف بها في البيئة الواقعية، قد تكون هذه البيئات وهمية مثل لعبة فيديو أو مماثلة لمواقع حقيقة كمتحف أو موقع تاريخي.
للدخول إلى هذا العالم يجب عليك ارتداء نظارات خاصة تُسمي نظارات الواقع الافتراضي تسمح بعرض المشاهد أمامك وتقوم بتتبع حركتك فيه عن طريق بعض الاكسسورات الإضافية مثل القفازات.
كيف بدأت تقنية الواقع الافتراضي؟
في عام 1960 المصور السينمائي مورتن هيلك ابتكر آله تحمل شاشة ثلاثية الأبعاد وأضاف لها مرواح وجهاز للروائح وسماعات استريو بالطبع هذه التجربة لم تكن ناجحة لقصور التقنية في هذا الوقت ولكنها كانت البذرة الأولي لما وصلنا إليه اليوم وظلت هذه الآله عبارة عن إبداع رغم ذلك.
التطور والتقدم وظهور حواسيب أفضل بخصائص ومميزات أعلى وإصرار مصممي ألعاب الفيديو لصناعة ألعاب أكثر واقعية هذه الأمور مجتمعة ساعدت في تطور تقنية الواقع الافتراضي التي دخلت في مجالات عدة أهمها مجال التعليم وخلقت موارد جديدة للتدريس، تم ذلك من خلال إدخال الطالب في بيئة ثلاثية الأبعاد 3D تجعل كل شيء أكثر متعة وإثارة.
تشير التقديرات أنه في السنوات القليلة القادمة سوف تستخدم 60% من مؤسسات التعليم العالي الواقع الافتراضي
في التدريس، على سبيل المثال إذا كان درس التاريخ عن فترة زمنية ما سوف يكون من الممتع للطالب أن يرى هذه الفترة الزمنية ويعيش أحداثها لتبقى راسخة في ذهنه وهذا أفضل بكثير من أن يتلقى الطالب المعلومات مجرد كلمات لن يتذكرها بمرور الوقت.
ليس فقط في الترفيه والتعليم، الواقع الافتراضي يتم استخدامه لتدريب الأفراد على العمل في البيئات الخطرة أو التعامل
مع المعدات باهظة التكاليف مثل محاكاة تجربة الطيران أو تدريب الأطباء الجدد على إجراء عمليات جراحية، وكذلك
في أعمال العمارة يتم استخدام الواقع الافتراضي والتدريبات العسكرية وغيرها الكثير.
ما هو الواقع الإفتراضي المعزز AR؟
الواقع المعزز Augmented Reality هذه التقنية قائمة على إسقاط المعلومات والأجسام الافتراضية بشكل ثلاثي الأبعاد أو ثنائي الأبعاد في بيئة
المستخدم الحقيقة لتوفر معلومات إضافية او قد تكون بمثابة موجه له على عكس الواقع الافتراضي القائم على إسقاط الأجسام الحقيقة في بيئة افتراضية.
يستطيع المستخدم التعامل مع المعلومات والأجسام الافتراضية في الواقع المعزز من خلال عدة أجهزة سواء كانت محمولة كالهاتف الذكي،
أو من خلال الأجهزة التي يتم ارتدائها كالنظارات ويمكن العدسات اللاصقة لاحقاً، وجميع هذه الأجهزة تستخدم نظام التتبع الذي يوفر دقة بالإسقاط وعرض المعلومات في المكان المطلوب.
كيف بدأت تقنية الواقع المعزز؟
البروفيسور إيفان سترولاند له الفضل في وصول هذه التقنية لنا، حيث قام عام 1966 باختراع نظارات تسقط الأشكال ثلاثية الأبعاد في
البيئة الحقيقة للمستخدم واليوم أكبر الشركات التكنولوجية تعمل لتطوير مفهوم النظارة الذكية.
هذه التقنية متوفرة ومتاحة للجميع عبر الهاتف المحمول إن كان يدعم هذه التقنية كبعض الألعاب الشهيرة التي انتشرت في الفترة الأخيرة.
قامت العديد من الشركات التجارية بتفعيل استخدام الواقع المعزز في منتجاتها بغرض زيادة المبيعات والسماح للمشتري
باتخاذ قرار الشراء بحكمة أكثر، حيث تسمح هذه التقنية للمشتري بالحصول على معلومات إضافية دقيقة لإمكانية معاينة
المنتج قبل شرائه، على سبيل المثال إذا أردت شراء غرفة جديدة يمكنك استخدام الواقع المعزز لمعرفة ما إذا كانت
هذه الغرفة مناسبة لمكانك الخاص من حيث المساحة والشكل واللون، أيضاً في التعليم توفر هذه التقنية القدرة على عرض
الأشياء التي يصعب تخيلها وتحويلها إلى نماذج ثلاثية الأبعاد، على سبيل المثال أصبح بالإمكان رؤية الديناصورات ومعاينتها وهي تتحرك عن قرب.
ما هو الفرق بين الواقع الإفتراضي (الميتافيرس) والواقع الإفتراضي المعزز؟
الميتافيرس والواقع المعزز كلاهما تقدم تكنولوجي رائع، الطريقة التي سوف يغيران بها حياتنا تُشبه الطريقة التي غير بها الإنترنت حياتنا،
البعض يعتقد أنهما نفس الشئ في حين أنهم مختلفان تماماً، فكما ذكرنا في الفقرات السابقة أن الواقع المعزز والإفتراضي
كلاهما نوعان من تقنيات المحاكاة التي يتم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر، كلاهما يستخدم لإنشاء بيئات رقمية يمكن التفاعل معها لكنهما يعملان بطرق مختلفة.
الواقع المعزز: هو تقنية تجمع بين العالم الحقيقي والمعلومات الرقمية، يمكن للمستخدم رؤية معلومات رقمية متراكبة
على العالم المادي الذي يحيط بهم، تعرض لك الشاشة معلومات حول ما تنظر إليه مثل الاتجاهات او حول الأشياء
والأماكن التي أمامك مباشرة او تضيف أحداث وهمية تفاعلية للعمل أو للعب أو الترفيه، وهي أحداث تم إنشائها بواسطة
الكمبيوتر امتداداً لما نراه في العالم الحقيقي من خلال الهاتف او نظارات خاصة أو كمبيوتر.
الميتافيرس : هو مستقبل الانترنت فمع تقدم التكنولوجيا تتطور الطريقة التي نتفاعل بها مع العالم من حولنا، الواقع الافتراضي
ليس استثناء لهذه القاعدة، لقد كان العالم الافتراضي متواجد في أشكال مختلفة لسنوات عديدة لكنه بدأ مؤخراً فقط في
التطور وجذب الانتباه وذلك بسبب النظارات التي تحدثنا عنها مُسبقاً والتي أصبحت متاحة للعموم.
الواقع الإفتراضي: في السنوات القادمة سوف يلعب دوراً رئيسياً في تطور عالم الميتافيرس وجعله حقيقتاً ملموسة على أرض الواقع،
ويعتقد البعض أن هذه النظارات الافتراضية سوف تحل في المستقبل محل أجهزة الكمبيوتر الشخصية والهواتف الذكية.
الواقع الإفتراضي المعزز: يمكن اعتباره مزيجًا من كل من الواقع الافتراضي والواقع المعزز، فهو يشير إلى تقنية تجمع بين البيئة الافتراضية وعناصر العالم الحقيقي.
دورات الواقع المعزز Augmented Reality
الواقع الافتراضي والواقع المعزز تطور تقني لابد منه، وتسعى الآن جميع الشركات الكبري في
المجالات المختلفة إلى تبني هذه التقنيات في عملها،
ولذلك من المهم أن يتعلم جيل المستقبل كل ما يخص هذه التقنيات، يمكنك ذلك
من خلال الاشتراك في الدورة التعليمية الشاملة التي تقدمها منصة داعم التعليمية،
لتصميم نماذج ثلاثية الأبعاد وبناء مشاريع تفاعلية في الواقع المعزز،
اشترك الآن وتعلم الإبداع والابتكار في هذه المجال، تجاوز كونك مجرد شخص مستهلك سلبي للتكنولوجيا.
لينك الاشتراك في دورة الواقع المعزز من هنا.
لينك أكاديمية داعم التعليمية، والتي بالمناسبة تقدم دورات أخرى كثيرة يمكنك الاطلاع عليها من هنا. في النهاية تكون قد تعرفت على كل من الواقع الافتراضي والواقع المعزز، وما الفرق بين الواقع الإفتراضي
(الميتافيرس) والواقع الافتراضي المعزز، من حيث الاختلافات، الأهمية،
الاستخدام، بالإضافة إلى ذلك تكون قد تعرفت على أدوات الدخول إلى هذين العالمين المختلفين،
ولا تنسي أنه يمكنك أن تتعلم المزيد عن الواقع الافتراضي والمعزز من خلال الاشتراك في دورة داعم التعليمية.